احساس راودني في الكتابة ..

الليلة الماضية ..

ف بدلا أن اكتبه على الورق ..

كتمته ..

في داخلي .. بين دموعي. .

 و رعشة شفتاي ..!

و التلذذ به في منامي ..

 . . . 

خواطر تأتي و آخرى تموت منذ أن هل علينا هلال رمضان ..

كلما مسكت بالقلم لكي أترجم ذلك الاحساس ..

أقف و ليس باستطاعتي المواصلة ..!

. . . 

 لأنحني في زاوية ..

من غرفتي ..

مدركة تماما أنني وصلت لمرحلة ليست باستطاعتي البوح عنها ..

وجدت أنها الوحيدة التي في دنيتي ..

لم يتغلب عليها قلمي كي تستكين روحي ..! 

لعلنا ان كتبنا ما بداخلنا نرتاح ..

 و كنت دوما أسطر الحروف عند كل موقف ..

كي أستكين !

و تستكين روحي ..

. .

الا هي ..

 لو كتبت حرف من أجلها ..

ما عدت أستكين من بعد الكتابة ..!

 سطر ..سطران ..ثلاث ..! 

و أقف لكي أمزق الورق ..

انها .. 

هزيمة روح تلهث خلف لذة الاستنشاق ..

في وقت جدا صعب ..! 

هي.. أصدق شعور أحس به رغما عني ..

يتغلب الان أطراف جسدي ..

لعله همش ملامحي ..

و طمس طموحه المعتاد !

 يعتقدون أنني جبروت ..

أكبر من كل شيء ..

 من كل محطة حزينة مرسومة في قدري..

في قدر عائلتي ..

في قدر كل من يعرف عن طهارة الورود ..! 

  في الحقيقة ..

لست سوى غصن لأرق زهر خلق

..

أنكسر

 ..

أتمايل

 ..

أعصف

 ..

و  كثيرا ما ألتقط بحنان

 .. 

بلهفة

 ..

 و اذا تألم الزهر ..

 قد يعبر بطريقته بوسيلته ..

لكي يعيش من جديد .. 

الا في رحيل رحيقه ..!

 يقف صامتا ..

يوم يتمايل ..

 و أيام قد وشح بالسواد .. 

و أنا منذ الشهر الفضيل ..

 ألملم الجراح .. 

الحزن.. 

الدمع ..

 و الذكريات ..

 و لكن لا أستكين ..! 

و لا أرتاح ..! 

سقطت الاقلام من بعدها .. 

حدادا على رمضان الاول من دونها .. 

حدادا على العيد الاول من دونها .. ”

..و دون عطايها في هذا اليوم ..”  

  حدادا على  كل الورود ..!

 اللاتي في عيناي ..

 فما عادت الدنيا فيها ورود ..من بعدها ..!

 حدادا على قلبي من دونها ..!

 رباه ان كان المنام هو المتنفس ..

 فهو العذاب بالنسبة لي .. 

و ان كانت الايام القادمة أجمل .. 

فها هي الشهور تنقضي ..

 و الحزن يكبر شيئا فشيئا ..!

 و الاشتياق لا يسع الفجوة..

 لعل القادم سيكون جديد بمحطاته ..

 فهل سيكون كله حدادا على سنويته ..! 

من دونها ..

رمضان ما عاد رمضان ..

العيد ما عاد بفرحة لي ..

…  سقط القلم مجددا .. 

أعلن الرحيل ..!

حدادا عليها .. !

—-} — @