Ka7 Ka7

 

مساء الفيكس .. و الكلينكس .. و الابر 

هذه كانت صوت كحتي .. فأنا طريحة الفراش منذ ثلاث أيام

وعكة صحية حماني الله و حماكم الله من كل مكروه

فاستغليت فرصة الاجازة الطبية

و المكوث في المنزل بعيدا عن ضوضاء العمل

في قراءة رواية بنات الرياض

هذه الرواية التي كانت ضمن مخطاطتي القرائية

 

 

 

 

 

الرواية هي في طبعتها السابعة . . أي أنني تخلفت عن الركب كثيرا

و لكن المهمة أنتهت 

 

: )

 

معظم المدونيين طرحوا وجهات نظرهم عن الراوية و عن الرواية نفسها

ذكروا السلبيات و عددوها

و لم أجد ايجابية واحدة تذكر

و لا أدري لماذا

!!

 

عموما دعوني أقول لكم قصتي مع بنات الرياض

ذلك اليوم اتجهت الى كارفور لشراء بعض الحاجيات

شاهدت كتاب من بعيد .. شدني فيه عنوانه كان مكتوب بالخط العريض

المهدي . . .

العنوان لا يتكون من كلمة و انما 3 كلمات 

حذفتها

 و ذلك احتراما لمدونتي العزيزة

بل حذفت أيضا الكتاب من الرف .. و وضعته بجانب كتاب الطبخ

: )

و أمام عامل الكارفور . . .

و لم يحرك ساكنا . . بل خيل له أنني مجنونة و لا حرج على المجانين

و لو بوسعي لأحضرت القمامة و قمت بواجب آخر

 

أحتقر كل من يزيف التاريخ أو الدين

بكلماته أو فكره أو توجهاته السامة!!

 

و ان صفف مئات الصفحات للمصادر و المراجع!!

 

تقدمت خطوتان لأجد كتاب بنات الرياض

 

” يا بنات الرياض و يا بنات الرياض “

 

استغفر الله تذكرت أيام الجاهلية و سماعي للأغاني

 

من دون تردد وضعته في السلة و ذهبت للكاشير كي أدفع حساب الحاجيات!!

 

بقى الكتاب لربما شهر على درج الغرفة

 

تنتظر الصفحات مني أن أقلبها ..

 

و ما لبيت النداء الا عند مرضي هذا الاسبوع

 

و الان بحزن أنهيت الرواية ..!!

 

هل تأثرت ؟

 

من ناحية أن الرواية يقال عنها تدعو الى الرذيلة؟

 

هل كرهت ديني ؟

 

و العياذ بالله

 

هل وددت أن أحتسي كأس من النبيذ أو أن أتمنى أن أعيش لمفردي في شقة

في أحدى الدول الغربية؟

 

لا لا لا .. الهدف من هذه الروايات فقط تصوير المجتمع الذي نحن نعيشه

 

القاء الضوء على قصص حقيقية حدثت و لا تزال تحدث و لكن بأسماء و شخوص و جنسيات

 

متباينة ..!

 

رغم أن الراوية كانت تتحدث عن المجتمع السعودي

 

لأنها سعودية الأصل و المنبع

 

و لكن ما حاكته كأنه يحدث في المجتمع الاماراتي الكويتي العماني

 

أو المجتمعات العربية ككل .. و لكن لنخصصها بالخليجية فقط سنكون أكثر منطقيا

 

لأننا أكثر الناس تمسك بالعادات و القيم و العرف

 التي وجدنا عليها رغم حداثة و تطور بعض نقاطها

 

مسألة التضخيم و الرفض التي لاقته رجاء الصانع

قد تلاقيه أي كاتبة خليجية تتحدث بشكل مباشر عن بنات وطنها

و ان كانت حقائق ..!!

 

القصد أن لو خرجت لنا كاتبة اماراتية و كتبت رواية عن بنات ديرة

ستقوم القيامة أيضا

لأنها أهانت بنات وطنها

 

لماذا ندعي دائما المثالية؟

 

لماذا نضحك على أنفسنا و نقول بأننا مجتمع معصوم؟

 

نطبق الدين و السنة على أكمل وجه؟

 

و أن من العيب طرح مثل هذه المواضيع ؟

 

لأنها تخدش صورة أي فتاة تنتمي لمجتمع ما؟

 

بينما الشواهد و الدلائل ظاهرة و لا تحتاج الى اخفائها

 

هناك ألف لميس في مجتمعنا نحن الاماراتي

هناك ألف سديم في دولة البحرين

و ألف قمرة في قطر

و ألف ميشيل في الكويت

 

!!

 

أرادت رجاء أن تتحدث عن أفكار العشرينيات

في هذا الزمان

اللاتي يصارعن من أجل أحلامهن و طموحهن الوردي

 

!!

 

ف اما يتنفسن .. و اما تقتلهن الشهقة

 

السلبيات كثيرة

و

الايجابيات أيضا كثيرة

و

لكن رجاء عبرت بكل شفافية لأنها صادقة

 

لا تستحق التكفير أو لا تحاول الى نشر فكرة سيئة

 

و انما تقول لأمة معينة

 

هذا ما يحصل عندنا .. لأنكم كذا و كذا

 

!!

 

أحسست بقرب الحروف لأنها تعبر عن جيل أنا أعاصره

و أنا أراه يفعل كما صورته لنا

و يفاخر به

بل يتغاضى أو يدعم أو يعزز أو يمحو

كل المفردات كانت حقيقية

و علينا تقبله .. شئنا أم أبينا

 

!!

 

الخمر

السفر للخارج

العادات و التقاليد

جهل الوالدين

سفور الفتيات

الحجاب الوقتي

المذاهب

الحب

الرغبة في انجاز الاحلام

جشع الشباب

سذاجة الفتيات

الحرية

الغرائز

الجامعات الغربية

فروقات الدول الخليجية

الخيانة

غياب الوازع الديني

الظلم

الرغبة

الزواج

..

ما الخطئ ان تطرقنا لمثل هذه المحاور؟

!!